وفقًا لقائمة فوربس للمليارديرات يعد بيل جيتس تاسع أغنى شخص في العالم حيث تبلغ ثروته الصافية 109.3 مليار دولار، وهو المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، وأحد أكثر فاعلي الخير سخاءا، والسؤال الذي يطرح نفسه هو : ماذا نتعلم من بيل غيتس؟.
ماذا نتعلم من بيل غيتس؟
إليك 7 نصائح فيما يتعلق بالمال والحياة من الملياردير بيل غيتس، وفقا لتقرير نشرته شركة GOBankingRates المتكونة من فريق لخبراء ماليين، والتي تنشر محتوى هام لكل المهتمين بالمال لتحسين حياتهم المادية.
1. ادخر مثل المتشائم واستثمر مثل المتفائل
كما ذكرت قناة سي ان بي سي احتفظ جيتس بمبلغ نقدي لمدة عام عندما أنشأ شركة Microsoft للحفاظ على استمرارية العمل عندما كانت الإيرادات خفيفة، لذلك لم يجمع جيتس ثروته من خلال المخاطرة بكل شيء.
وفي عام 2027 أخبر إلين دي جينيريس قائلا لها :
“”كنت أشعر بالقلق دائمًا لأن الأشخاص الذين عملوا معي كانوا أكبر مني ولديهم أطفال، وكنت أفكر دائمًا: ماذا لو لم نتقاضى رواتبنا؟ “هل سأكون قادرًا على دفع الرواتب؟””
إن التفاؤل والتشاؤم وجهان لعملة واحدة، وغيتس يعرف ذلك أفضل من أي شخص آخر؛ والسبب هو احتمال حدوث مشاكل اقتصادية سواء في الولايات المتحدة أو على مستوى العالم، لذا فإن توخي الحذر على المدى القصير والثقة على المدى الطويل هي استراتيجية استثمارية خدمته بشكل جيد، وهذا ما يعتبرأول جواب على سؤالك ماذا نتعلم من بيل غيتس؟.
وفي عام 2024 قال غيتس في خطابه في جامعة ستانفورد :
“غالباً ما يتم رفض التفاؤل باعتباره أملاً كاذباً، ولكن هناك أيضًا يأس زائف”، وفي تلك الكلمة تحدث بيل بشكل مطول عن إيمانه بالتفاؤل في حياته والدور المهم الذي تلعبه هذه العادة في حل المشكلات.
اقرأ أيضا : ما هو سر نجاح الاغنياء؟ ستعرف الجواب في 10 نصائح من أغنياء العالم
2. الاستثمار في المهارات والتعليم
قد تتساءل عزيزي القارئ ألم يترك بيل جيتس جامعة هارفارد ؟ نعم لقد فعلها، ولكن في موضوع “اسألني أي شيء” في موقع ريديت عام 2014، سأله أحد الأشخاص هذا السؤال : “ما هي أفضل نصيحة مالية شخصية يمكنك تقديمها للأشخاص الذين يحصلون على أقل من 100 ألف دولار سنويًا؟” فأجابه : “استثمر في تعليمك”
أظن الفرق واضح وهو أنّ بيل جيتس يقصد التشجيع على التعليم الذاتي وليس الأكاديمي، وهذا جواب ثاني عن سؤالك ماذا نتعلم من بيل غيتس؟.
وفي خطاب التخرج بجامعة هارفارد في عام 2007، تحدث جيتس عن الفترة التي قضاها في المدرسة فقل : “ما أتذكره قبل كل شيء عن جامعة هارفارد هو أنها كانت وسط قدر كبير من الطاقة والذكاء، يمكن أن يكون الأمر مبهجًا، أو مخيفًا، أو حتى محبطًا في بعض الأحيان، ولكنه يمثل تحديًا دائمًا وقد كان امتيازًا رائعًا، وعلى الرغم من أنني غادرت مبكرًا فقد تغيرت بسبب السنوات التي أمضيتها في جامعة هارفارد، والصداقات التي كونتها، والأفكار التي عملت عليها.
قد يهمك أيضا : ماهي العادات التي تطورني في الجانب المالي؟
3. تحلّى بالصبر
في كتابه “الطريق إلى الأمام” الذي صدر عام 1995 كتب بيل جيتس : “نحن نبالغ دائما في تقدير التغيير الذي سيحدث في العامين المقبلين ونقلل من تقدير التغيير الذي سيحدث في السنوات العشر المقبلة، لذلك لا تدع نفسك تستسلم للتقاعس عن العمل.
عادة ما يأتي النجاح بعد الكثير من التجربة والخطأ والكثير من الإخفاقات والأفراد الناجحون هم أولئك الذين لديهم الصبر لتجاوز كل اللحظات المحبطة على طول الطريق؛ إذن هذه نصيحة تعلّمها من بيل غيتس، عندما يتعلق الأمر بالاستثمار يجب أن تكون قادرًا على مقاومة تغيير الأشياء عند أول علامة على توقف الأسهم أو الأصول ذات الأداء الضعيف، ورؤية الصورة الأكبر في المستقبل.
4. تعلّم من أخطاء الماضي
كثيرًا ما يتم الاعتبار من أقوال الأشخاص الناجحين، حتى لو كان ما يقولونه يبدو وكأنه نصيحة منطقية، لكن الاقتباسات تلهم والنجاحات تتحدث عن التجربة، أحد المقولات الشهيرة لجييتس هو “من الجيد أن نحتفل بالنجاح، ولكن الأهم هو أن نتعلم دروس الفشل”.
سواء كنت مستثمرًا مشهورًا أو مواطنًا عاديًا، فإن الفشل ليس شيئًا تخجل منه، ولكنه فرصة للنمو والابتكار، وهذا درس آخر مهم مما عليك تعلّمه من بيل غيتس.
“استمع إلى عملائك واغتنم أخبارهم السيئة كفرصة لتحويل إخفاقاتك إلى تحسينات ملموسة يريدونها”، كما كتب في كتابه الصادر عام 1999 بعنوان “الأعمال @ سرعة الفكر” وأشار إلى أنه “يجب عليك فحص شكاوى العملاء أكثر من دراسة البيانات المالية للشركة.”
اقرأ أيضا : أفضل 100 مقولة عن المال من أشهر رواد الأعمال الناجحين في العالم
5. قياس التقدم نحو أهدافك
يجب أن يكون كل هدف مالي شخصي أو تجاري قابلاً للقياس، وبدون تتبع التقدم بمعايير محددة على طول الطريق، تصبح أهداف حياتك غامضة.
لطالما مدح جيتس بكتاب ويليام روزن “أقوى فكرة في العالم”، وما تعلّمه من خلال قراءته، وفي حين أنه يتناول أعجوبة هندسة المحركات البخارية باعتبارها القوة الدافعة وراء الثورة الصناعية، فقد اندهش جيتس من تأثير الاختراع في إضفاء الطابع الديمقراطي على “طبيعة الاختراع” وقوة القياس في تقدم العمل.
وقال في رسالة سنوية لمؤسسة بيل وميليندا جيتس في عام 2013 :
“في العام الماضي، أذهلتني مرارا وتكرارا مدى أهمية القياس لتحسين حالة الإنسان، يمكنك تحقيق تقدم مذهل إذا حددت هدفا واضحا”، وإيجاد إجراء من شأنه أن يدفعك للتقدم نحو هدفك.
6. كن كريما بعطاءك
اشتهر بيل جيتس بأعماله الخيرية بقدر ما اشتهر بمعاملاته التجارية، يعد هذا إنجازًا كبيرًا عندما تكون أحد مؤسسي إحدى العلامات التجارية الأكثر شهرة في العالم، إذ قرر جيتس التبرع بكل ثروته تقريبًا لمؤسسة بيل وميليندا جيتس.
كما قال على موقع تويتر سابقا :
“لدي التزام بإعادة مواردي إلى المجتمع بطرق لها أكبر الأثر في تقليل المعاناة وتحسين الحياة”، وآمل أن يتقدم الآخرون الذين هم في مناصب ذات ثروة وامتياز كبيرين في هذه اللحظة أيضًا”.
7. إحداث تأثير عالمي
على الرغم من كل التقدم الذي حققه جيتس للمجتمع ككل، فإنه يؤمن بترك العالم مكانًا أفضل مما كان عليه عندما دخله، مستغلا في ذلك أفضل ما لديه في ماله، أو حياته.
على موقع مؤسسة جيتس، تحدث عن هدف خلق عالم تتاح فيه لكل فرد الفرصة ليعيش حياة صحية ومنتجة”، نشأ هذا التفكير من ثماني كلمات وجهها جيتس إلى والده بيل الأب، بعد الفقر المتواصل الذي كان يقرأ عنه هو وزوجته السابقة ميليندا كل يوم : “أبي، ربما يمكننا أن نفعل شيئا حيال هذا..”
إنكم ترثون عالماً أثبت بالفعل أن التقدم ممكن، عالم أعيد بناؤه بعد الحرب، وهزم الجدري، وأطعم عدداً متزايداً من السكان، ومكّن أكثر من مليار شخص من الخروج من الفقر المدقع.
“هذا التقدم لم يحدث عن طريق الصدفة أو القدر، لقد كان ذلك نتيجة لأشخاص مثلك تمامًا الذين التزموا بأنهم مهما فعلوا في حياتهم ومهنهم، فإنهم سيساهمون في هذه المهمة المشتركة المتمثلة في دفعنا جميعًا إلى الأمام.